الأربعاء، 29 أبريل 2015

صبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي

قراءة وتبسيط دكتور مجدي الجاكي

وهي من تأليف شهاب أبي العباسي أحمد بن على القلقشندي المتوفى سنة 812هـ، وهي من كتاب ضخم مؤلفه ليعرف في القارئ بحقيقة ديوان الإنشا وما يجب أن يلم به الكاتب من معلومات تساعده في صناعته، وقد ضمنه مؤلفه كل ما استطاع جمعه من المعارف ورتبه على مقدمة وعشرة مقالات وخاتمة
المقالة الأولى: في بيان ما يحتاج إليه الكاتب من أمور، مثل معرفة الأزمان والأيام والشهور والسنوات والأعياد وبعض ألوان الثقافة كالقرآن والحديث والشعر والحكم والأمثال وكلام الخطباء وغيرها.
المقالة الثانية: وهي عن المسالك والممالك وجعلها في أبواب ثلاثة الأول وصف الأرض والثاني في طبقات الخلفاء والثالث في الديار والمسالك والممالك.
المقالة الثالثة: في ذكر أمور تشترك فيها أنواع المكاتبات والولايات وغيرها مثل الأسماء والكنى والألقاب ومقادير الورق وأنواع الأقلام وطرق الكتابة.
المقالة الرابعة: في المكاتبات: تاريخها وفنها  ومقدماتها وأصولها وأساليبها قديما وحديثا والمصطلحات المستخدمة فيها.
المقالة الخامسة: في الولايات والمبايعات والعهود وبيان طبقاتها وهي أطول المقالات إذ أنها تشغل أكثر من 160 صفحة.
المقالة السادسة: فيما يكتب في الوصايا الدينية، والمساحات والإطلاقات السلطانية، وما يكتب فيها، وتحويل السنين والتوقيت بين السنين القمرية والشمسية.
المقالة السابعة: في الإقطاعات والقطائع وأصل وضعها في الشرع وما يكتب فيها وقد أورد فيها أيضاً الكثير من النماذج.
المقالة الثامنة: في الأيمان، وما يقع به القسم واليمين الشرعية واليمين الغموس وتحرير الأيمان.
المقالة التاسعة: في عقود الأمانات والصلح وعقود أهل الذمة.
المقالة العاشرة: في فنون الكتابة التي يتداولها الكتاب والأدباء.
أما الخاتمة: فقد تناول فيها التعريف بحقيقة ديوان الإنشاء وأصل وضعه في الإسلام وما حدث له بعد ذلك من تفرق في المماليك الإسلامية كما تناول فيها أيضاً صناعة كتابة الإنشاء، وبين فضلها على سائر أنواع الكتابة وصفات الكتاب والأدباء وما يحتاج إليه الكاتب.

        وهكذا نجد أن كتاب صبح الأعشى يعتبر من أكمل الموسوعات التاريخية الاجتماعية للأمة العربية منذ بدء التدوين وحتى القرن التاسع الهجري، وهو أوفر حظا من غيره من الموسوعات العربية، إذا أنه هو الموسوعة العربية الوحيدة التي اكتمل نشرها وكان الفضل في ذلك لدار الكتب المصرية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق