قراءة وتبسيط دكتور مجدي
الجاكي
الحرير كمادة للكتابة
استخدام
الحرير كمادة للكتابة بواسطة شعوب كثيرة؛ فقد استخدمه الصينيون القدماء فكتبوا
عليه كتباتهم. بل إنهم استخدموه أيضاً في صنع نوع من الورق وذلك قبل أن يتوصلوا
إلى طريقة صناعة الورق من الحبال والشباك القديمة والخرق البالية. والواقع أن
اتجاه الصينيين إلى استخدام الحرير كمادة للكتابة جاء بعد أن تم حرق الألواح
الخشبية، وذلك تنفيذا للأمر الذي أصدره تسن شيهو انجتي إمبراطور الصين آنذاك. والذي
كان يقضى بحرق جميع الألواح نظراً لأن الكتابة والمؤلفين كانوا قد تجرأوا عليه في
كتاباتهم وصاروا ينتقدون نشاطه السياسي.
كان الصينيون يكتبون على الحرير بأقلام من
الغاب، أو بفرشاة من وبر الجمل، وامتاز الحرير عن البردي بعدة مزايا، من أهمها
المرونة، وبريق سطحه. إلا أنه كان أغلي ثمناً من البردي، مما جعل الصينيون يجدون
في البحث عن مادة جديدة، ووجدوا ضالتهم في الورق الذي صنعوه في بداية القرن الثاني
للميلاد. وربما استخدام الرومانيون القدماء الحرير أيضاً كمادة للكتابة، بدليل أن
بليني Pliny (مؤرخ روماني عاش في القرن الأول الميلادي) يتحدث في كتابة:
"التاريخ الطبيعي"عن كتب مكتوبة على النسيج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق