قراءة وتبسيط دكتور مجدي
الجاكي
بيت الحكمة" أو " خزانة الحكمة" التي أنشأها الرشيد في أواخر القرن
الثاني الهجري ثم ازدهرت في عهد المأمون الذي كان محبا للعلم جماعا للكتب فحرص على
أن يجلب إليها التآليف من كل حدب وصوب، وبعث إلى بلاد الروم وإلى قبرص وصقلية من
يأتيه بتراث الأمتين العظيمتين في التاريخ القديم: اليونان والرومان، وبلغ من حرصه
على جمع تراث الأمم القديمة أنه كان يرسل في كل صيف حملات دورية إلى مراكز الثقافة
اليونانية في آسيا الصغرى كأنقرة وعمورية عرفت باسم "الصوائف"، ولم يكن
هدف هذه الحملات عسكريا وإنما كان هدفها ثقافيا وهو جمع التراث القديم.
ولم تكن "خزانة الحكمة" مجرد
مخزن للكتب كما قد يتبادر إلى الذهن أو كما يوحي بذلك اسمها، وإنما كانت مركزا
للثقافة بأوسع معانيها، فقد كانت منتدى للعلماء
وقاعة بحث الدارسين، وكانت إلى جانب ذلك مركزا لترجمة الكتب ونسخها. وبمفهو
م العصر الحديث نستطيع أن نقول إنهما كانت مؤسسة للترجمة والنشر، فقد ضمت كثيراً من المترجمين أمثال حنين بن
إسحق، ومن النساخين أمثال علان الشعوبي، ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إنها كانت مسرحا
لأكبر حركة ترجمة شهدها التاريخ العربي فمنذ زمن المأمون أصبحت الترجمة عملا رسميا
للدولة نمارسه من خلال خزانة الحكمة، ومن
ثم ارتبطت بها أسماء كثير من المترجمين نذكر منهم يوحنا بن ماسويه، ويوحنا بن
البطريق، وحنين بن إسحق الذي يروي ابن أبي أصيبعة أن المأمون كان يعطيه زنة ما
ينقله ذهباً. والذي جعله المتوكل على رأسها وجعل تحت يده "كتابا عالمين
بالترجمة" كانوا يترجمون ويتصفح حنين ما ترجموا.
نحن نريد منكم الدخول على موقع جامعة المنيا لاكتساب المزيد من الخبرة ومعرفة التخصصات المختلفة والاطلاع على عناوين رسائل الماجستير والدكتوراة
ردحذفMINIa University
الرؤية والرسالة لجامعة المنيا
تسعي الجامعة إلي توفير مقومات التطوير المستمر لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة ، وتجويد الأداء الجامعي ، وتعمل الجامعة علي تحقيق رسالتها من خلال:
• إعداد الكوادر الفنية المتخصصة في مختلف المجالات التي تقابل احتياجات المجتمع وتتطلبها مجالات التنمية الشاملة.
• وتوفير المؤهلين في التخصصات المستحدثة التي يتطلبها سوق العمل.
• إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية التي ترتبط بمشكلات المجتمع وبرامج التنميـة .
• التأكيد علي القيم الإنسانية النبيلة وتعميق قيمة الولاء الوطني والمحافظة علي المبادئ الأصيلة للمجتمع .
• دعمالروابط الثقافية والعلميةبين الجامعة والمؤسسات العلمية والجامعات العربية والعالميةوتوثيقها.
• التطوير المستمر للبرامج الدراسية وبرامج الدراسات العليا لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي.
• تقديم الخبرات الاستشاراية للهيئات والمؤسسات الانتاجية من أجل خدمة المجتمع وتنمية البيئة .