قراءة وتبسيط دكتور مجدي
الجاكي
المكتبات الخاصة بالحضارة الفرعونية:
تدل الدراسات حول تاريخ المكتبات في
الحضارة الفرعونية، أن قيام المكتبات الخاصة بالملوك والوزراء والكهنة،
سبقت وجود المكتبات الملحقة بالمعابد، حيث أكدت الأبحاث أن عليه القوم في هذه
الحضارة كانوا يمتلكون مكتبات يرجع تاريخها إلى ألفي سنة قبل الميلاد، من أمثلتها
تلك التي كان يمتلكها الملك "رمسيس الثاني" (توفى عام 1225 ق.
م)، والتي تكونت محتوياتها من برديات تتناول الكثير من الموضوعات. وقد عُثر على
كتابات تشير إلى وجود هذه المكتبة، وإن لم يعثر على المكتبة نفسها.
كما اكتشفت أيضاً مكتبة فرعونية، أكدت
نتائج الدراسات التي أجريت عليها، أنها كانت مكتبة لاثنين من أمناء المكتبة،
ينتمون إلى طبقة الكهنة، كما أثبتت الدراسات أنهما كانا أباً وابنة، مما
يرجح أن مهنة أمين المكتبة، كانت من المهن المتوارثة في ذلك العصر بين طبقة
العاملين في مجال الكهنوت. وقد دلت المكتشفات الأثرية أن من قاموا بأعباء أمانة
المكتبات كانوا ينتمون إلى طبقة الكهنة.
كما عرفت أيضاً مكتبات المعابد؛
ففي منطقة هليوبلس Heliopolis فقد وجد
بمعبدها لفائف من البردي، تؤكد أن كهنة معبد هليوبلس، أول من قسموا السنة إلى اثنى
عشر شهراً، ثم قسموا الشهر إلى ثلاثين يوما، ثم أضافوا إليها في آخر العام خمسة
أيام كي تصبح السنة 365 يوماً، كما عثر بهذا المعبد على لفائف بردي تتناول
الموضوعات الأدبية والفلسفية.
وتُعد مكتبة معبد حورس Hours
في مدينة "إدفو" واحدة من أشهر المكتبات الدينية في حضارة قدماء
المصريين، وقد احتوت هذه المكتبة، التي أُطلق عليها مسمى "بيت البردي"،
على لفائف من البردي تتناول موضوعات متعلقة بالفلك، والديانات والصيد، كما وجد بها
فهرس منقوش على أحد جدرانها مدون عليه مقتنياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق