الجمعة، 8 مايو 2015

قراءة وتبسيط دكتور مجدي الجاكي
الورق كمادة للكتابة
عرف الورق كمادة للكتابة في أوائل القرن الثاني الميلادي. ففي عام 105 ميلادية توصل إلى صناعته رجل صيني يدعى تساي لون،  تمكن هذا الرجل من أن يصنع الورق باستخدام عجينة من لحاء الشجر والحبال والخرق البالية وشباك الصيد القديمة مخلوطة بالماء. ونحن نعلم أن الصينيين كانوا قبل ذلك يكتبون على شرائط البامبو، وعلى الألواح الخشبية، وعلى الحرير، بل إنهم كانوا قد توصلوا إلى صناعة نوع من الورق باستخدام الحرير الخام، إلا أن هذا الورق الحريري لم يستخدم على نطاق واسع بسبب ارتفاع تكاليف صنعه.
ومن هنا يعود الفضل إلى تساي لون في اكتشاف أفضل وأرخص طريقة لصناعة الورق وإنتاجه على نطاق واسع.
ولقد ظل الورق ينتج في الصين حتى منتصف القرن الثاني الميلادي. ثم انتقل ببطء إلى المناطق المجاورة للصين والتي تخضع لنفوذها الثقافي بشكل مباشر؛ فوصل أولا إلى كوريا. ومن هناك عرفة اليابانيون حوالي عام 610م عن طريق مجموعة من الرهبان اليونانيين الذين وصلوا إلى اليابان وكانت معهم بعض الكتب المخطوطة على ورق مصنوع من لحاء شجر التوت، وكانت تقنية صناعة الورق في ذلك الوقت قد وصلت في الصين إلى قمتها.
    ومن الشرق انتقلت صناعة الورق غربا مع قوافل التجارة حتى وصل الورق إلى سمرقند في منتصف القرن الثامن الميلادي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق