الجمعة، 8 مايو 2015

قراءة وتبسيط دكتور مجدي الجاكي
أنواع ورق البردي
تعددت مقاسات الأفرخ للفائف البردية، وتنوعت استخدامات هذه الأفرخ واللفائف أيضاً. ولذلك فإننا نجد أسماء مختلفة أطلقت على هذه اللفائف، وعلى النحو التالي:
1- الإمبراطوري: وكان يطلق على الورق الذي كان يستخدم في كتابة الخطابات الخاصة بالطبقة الراقية من الرومان. وهو أجود أنواع البردي.
2-  ورق ليفيا: وذلك نسبة على ليفيا Livia، زوجة الإمبراطور الروماني أغسطس.
3-  لفائف أغسطس: وقد جاء هذا الاسم نسبة إلى الإمبراطور الروماني أغسطس.
4- الكهنوتي: وقد أطلق هذا الاسم على الورق الذي كان يستخدم للأغراض الدينية. ولم يكن طول الفرخ الواحد منه يزيد على 27 سم.
وجدير بالذكر أن أجود أنواع البردي، ما كانت ألوانه فاتحة، مائلة على الاصفرار، أو بيضاء تقريباً، أما الأصناف الدنيا، فكانت تختلف في اسمرارها قلة وكثرة.
 ولقد بلغت صناعة ورق البردي عظمتها ـ وفيما يقول سفنددال ـ في الألف الثالثة قبل الميلاد، وظل صناعة مصرية. وظل المصريون يحتكرون هذه الصناعة. حتى يقال أنهم كانوا يصنعون أختاما خاصة على كل فرخ من ورق البردي، للدلالة على أنه صناعة مصرية. وكانوا يصدرون كميات كبيرة منه إلى أوربا. وأن البطالمة كانوا يتقاضون ضريبة على الصادرات من البردي.
    وتذكر المصادر أن الفينيقيين لعبوا دوراً مهما كتجار لورق البردي وأنه منذ القرن الحادي عشر قبل الميلاد، كان هؤلاء يشترون ورق البردي من مصر، ثم يوزعونه لبقية الشعوب ولليونانيين أيضاً، وأن ورق البردي الذي يشتريه اليونانيون كان يأتي إليهم غالباً عبر مدينة ببلوس. مما جعل اليونانيين يطلقون هذا الاسم: ببلوس أولا على الورق، ثم بعد ذلك على الكتاب نفسه، وذلك نسبة إلى هذه المدينة الفينيقية القديمة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق