قراءة وتبسيط دكتور مجدي
الجاكي
العرب والبردي
عرف
العرب ورق البردي، عندما فتحوا مصر. ويقال أن كتاب القائد العربي: عمرو بن العاص،
للخليفة الراشد عمر بن الخطاب في عام 20 للهجرة (641م) كان على ورق البردي. كما أن
الخلفاء الأمويين كانوا يستخدمون ورق البردي أيضاً في كتاباتهم. وتذكر المصادر أن
الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك عندما كان على فراش الموت، "دعا فأحضر له
قرطاسا وكتب عليه العهد".
غير
أن الحال تغير في أيام الدولة العباسية. فالخليفة العباسي أبوجعفر المنصور استخدم
الرق parchment بدلاً من ورق البردي. وكانت حجته في ذلك أنه لا
يضمن أحوال مصر، فقد ينقطع عنه البردي في يوم من الأيام. ولكن البردي ظل يستعمل
بواسطة العرب، ورغم ظهور مادة جديدة للكتابة وهي الورق. إلا أن المصريين ظلوا
يستخدمونه جنبا إلى جنب مع الورق، حتى منتصف القرن العاشر الميلادي. وظلت صحائف
البردي الواردة م مصر تستخدم في غرب الدولة الإسلامية بينما كانت دول الشرق تفضل
ورق سمرقند وهو الورق الذي وصل إلى الدولة الإسلامية من جهة الشرق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق