الجمعة، 8 مايو 2015

قراءة وتبسيط دكتور مجدي الجاكي

الحضارة البابلية
ينتمي الشعب البابلي إلى أصول سامية، مهاجرين من بلاد أمورو Amorites، واستقر النازحون الجدد في بابل Babylon، وتعني "بيت الإله، واتخذوها عاصمة لهم. ترجع حضارتهم إلى منتصف الألف الثالثة ق. م، حيث أخذ الساميون والأكاديون ينتشرون في بلاد ما بين النهرين، وجاء الأموريون ليدمروا مقر الدولة السومرية في "أور Ur/Owr ويخضعوا أراضيها لحكمهم. وعلى أنقاض الدولة السومرية نشأت الدولة البابلية القوية، وتوحد سلطانهم في عهد حمورابي Hammorabi (1710-1670ق. م) ودامت حضارتهم إلى حوالي 600 ق. م، مما يعني أنها استمرت حوالي الألفي عام.
وطور البابليون كل ما خلفه السومريون من تراث فكري وثقافي في المجالات الروحية والمادية، وأخذوا عنهم الكتابة المسمارية. ومن البديهي أن يستخدم البابليون نفس الوسائط الكتابية التي كانت تستخدم في الحضارة السومرية، فكانت الألواح الطينية مادتهم الكتابية الأولى، وأدوات النقش والحفر كانت ذاتها المستخدمة في هذه الحضارة.
ولأغراض دراسة وتحقيق الموروث الفكري الثقافي والعلمي للحضارة السومرية - عمد البابليون إلى وضع العديد من القواميس والمراجع اللغوية، ليترجموا النصوص الأدبية السومرية ويتابعوا تطوير المعارف التي بدأتها الحضارة السومرية، وقد بلغوا في ذلك شأوا عظيما، وتحول الكثير من الكتابات السومرية إلى جزء لا يتجزأ من الأدب البابلي. ومثال ذلك "ملحمة جلجاميش" السومرية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق