دور تقنيات المعلومات في حفظ المخطوطات وتخزينها
يحدد
محمد محمد الهادي مجال ومدى تقنيات المعلومات المستخدمة في المكتبات ومراكز
التوثيق والمعلومات بالآتي :
1-
الاستنساخ والمصغرات الفيلمية المتصلة بإعادة إنتاج المعلومات للنشر والتخزين
والتي يطلق عليها (إعادة إنتاج الأشكال المسجلة Repr. graphics).
2-
تطبيقات الحاسوب واستخداماته المتنوعة في الإجراءات والأعمال المكتبية واختزان
المعلومات أو النصوص وقواعد البيانات.
3-
تطبيقات الاتصالات بعيدة المدى المبنية على نقل الأصوات والأشكال المختلفة.
وقد استطـاعـت المكتبات ومراكـز
المعلـومات أن تـوظف قـدرات هذه التقنيات في أعمالها وخدماتها في مختلف دول
العالم،وخاصة في الدول المتقدمة، وكـان لها تأثيرها الفاعـل في أسـاليب نظـم
الحفـظ والاسـترجاع والتـزويد والفهرسـة والمراجـع وسـائر الخـدمات الأخـرى.
وقد أسهمت هذه التقنيات الحـديثة
كـالحواسيب والمصغرات الفيلمية في اختزان مختلف مصادر المعلومات الورقية وكـان لها
دورها في حـل مشكـلة المكـان، والمحـافظة على المعلومات من التلف والتمزق والسرقة،
ولا تخفى أهمية استخدام هذه التقنيات في المكـتبات والمؤسسات الأخرى المهتمة
بتجميع وحفظ وفهرسة المخطوطات للمحافظة على هذه الثروة الخطية وإتاحة استخدامها
والاطلاع عليها من قبل الباحثين والدارسين بطريقة غير مباشرة من خلال شاشة الحاسوب
أو النسخ المصغر كالمايكـروفيلم والمايكـروفيش بعد توفر أجهزة القراءة. فأصبح من السهل تداولها بين الأفراد والمؤسسات
لتوافر نسخ متعددة منها. كـما يمكن توفير
هذه المصادر الأولية من خـلال شبكـة الإنترنت.
وانطلاقاً من هذه الأهمية لحصر التراث
العربي المخطوط والمحافظة عليه والتعريف به يكون من الضروري وجود جهة مركزية تعنى
بتجميع وفهرسة وتصنيف المخطوطات بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الثقافية والعلمية
الأخرى في كل قطر من الأقطار العربية لغرض بناء قاعدة معلومات شاملة لتراثنا
العربي المخطوط تتضمن المعلومات الكاملة لكل ما هو متوافر من مخطوطات وما يتصل
بفهرستها ومواصفاتها وما حقق وطبع منها بموجب استمارة خاصة معدة لهذا الغرض يتم
إدخالها في الحاسوب مع الإفادة من التقنيات الأخرى الحديثة ذات القدرات الهائلة في
الاختزان كالأقراص الليزرية المتراصة (CD-R. M)،
وبذلك يكون تحقيق الضبط الببليوجرافي الشامل لهذه الكنوز الخطـية في غاية الأهمية،
وسيكون بناء هذه القاعدة جزءاً من النظام الوطني للمعلومات في كـل قطر عـربي ضمن
إطار التعاون والتنسيق مع المؤسسـات المهتمة بالتراث العـربي الإسلامي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق