الثلاثاء، 28 أبريل 2015

أسس تطوير المكتبات الإلكترونية

إن بناء مكتبة رقمية مكلف ويتطلب العديد من الموارد. قبل الإقدام على مثل هذه المجازفة من المهم جدا أخذ بعض الأسس بعين الاعتبار وخصوصا التصميم، الأجهزة، الأدوات والصيانة لأي مكتبة رقمية.
هذه الأسس لا تطبق على تحويل المشروعات التي تقلب إلى الشكل الرقمي فحسب بل أيضا على المكتبات الرقمية في الأصل (ولدت رقمية) وأيضا مزج المكتبات الرقمية التي يمكن لمحتوياتها أن تكون بالنوعين (رقمي وغير رقمي).
إن هذه الأسس ببعض العقلانية والصراحة مع النفس نجد بأنه من السهل الاستغناء عن بعضها تحت ضغط بناء النظم بالرغم من محدودية كلاً من الموارد والوقت.
بالنظر إلى الأسس العشرة التالية بالإضافة للممارسات المنبثقة منهم والفوائد وهي مسئولة عن التصميم والتطوير المستمر لأي نظام مكتبة رقمية وأحيانا تكون الاستمرارية أكثر أهمية عبر المدى الطويل.
هذه الأسس نجمت عن خبرتنا في تطوير نظم المكتبة الرقمية خلال العقد الماضي (عشر سنوات) قد قمنا بتحويل مكتبة رقمية (أنشئت في أوائل 1990 قبل التفكير في تقديم محتوياتها عبر الانترنت) إلى نظام أكثر حداثة يسمى بشخصيات في العلوم
"Profiles in Science" (www.profiles.nlm.nih.gov )
وبالرغم من الاختلاف الكامل في أجهزة وبرامج النظامين إلا أن التحويل كان ناجحا وهذا لأن كلاً من النظامين صمم بنفس الأسس والقواعد العقلية
توقع التغيير Expect change:
قد لا يكون من الواضح لماذا يعتبر المنظر العام للتغيير التكنولوجي مشكلة شائكة وشاقة لمشروعات المكتبة الرقمية باعتبارها مشروعات متحولة حيث تتحول فيها الوثائق إلى بعض الأشكال الرقمية لو أن الشكل المختار قد يكون جزء من النظام الممتلك، ويظهر فقط عبر الواجهة الممتلكة، وحين تتوقف الشركة المسوقة للواجهة عن دعم هذا النظام والشكل فسوف تضيع جميع الوثائق التي أصبحت رقمية مع الأخذ في الاعتبار بالتسلسل الذي أنشئت به الوثائق في نظام معالجة الكلمات الخاص وأن الوثائق قد ألحقت برسالة على البريد الإلكتروني تم إرسالها إلى شخص بعينه بافتراض أن الهدف هو صيانة وحفظ جميع رسائل الناس على البريد الإلكتروني للأجيال القادمة. يجب علينا جميعا الوعي بمدى ارتباطنا بالرسائل الإلكترونية لقراءة أي ملحقات (Attachments).
تخيل ماذا سيعني تحديد منصة اليوم لأجيال المستقبل حين تصبح محتويات الملحقات غير متاحة. أيضا الانترنت والشبكة قد أسهموا في جعل المكتبات الرقمية حلم ممكن التحقيق هذه الحقيقة تسهم أيضا في عدم توقع المشكلات إذا اعتمد مصممي المكتبة كثيرا على أدوات ووسائل اليوم، وهذا ما يفسر إنشاء مواقع الشبكة بلغات النصوص الفائقة مثل لغة (HTML) والخيال الرقمي للشبكة والوثائق والتي يمكن أن تتلاشى جميعا إذا تغيرت لغة (HTML) أو استبدلت بلغة أخرى.
إن التغيرات التكنولوجية المستمرة سوف تزيد من سرعة قيام المصممين بالتمسك بمكتبة رقمية فعلية. إن التجربة التي حدثت وخطط التغيير تحتاج إلى التزويد بمرور حديث ووصول سريع لمعلوماتها.
1توقع التغيير.Expect change.
2 تعرف على محتوياتك. Know your content.
3 أشرك الناس الملائمين. Involve the right people.
4 تصميم نظام يمكن استعماله. Design usable system.
5 تأكيد الوصول المفتوح. Ensure open access.
6 كن على علم بحقوق المعلومات. Be aware of data rights.
7 الأتمتة كلما أمكن. Automate whenever possible.
8 تبني والانضمام إلى معايير. Adopt and adhere to standards.
9 تأكيد النوع / الصفة. Ensure quality.
10 الإهتمام بالمثابرة. Be concerned about persistence.
تعرف على محتوياتك Know your content:
بالنسبة للمستفيدين المحتويات هي أهم وأقيم ما يميز المكتبة الرقمية (أنظر الشكل التوضيحي 2 صفحة عرض مبسطة في نظام شخصيات في العلوم).
إن منشئي المكتبات الرقمية يحتاجون لإدارة واتخاذ القرارات بخصوص محتوياتهم متضمنة للموضوعات المختارة والعناصر التي ستصبح رقمية وأيضا اختيار العناصر التي تستخدم اللغات الموحدة:
Standard Generalized Markup Language (SGML)
من المهم جدا للمطورين أن يقرروا طبيعة وعدد عنصر واصفات البيانات على الشبكة(Metadata) مبكرا في المشروع، أيضا الأخذ في الاعتبار إضافة بعض العناصر بمرور الوقت كما أن أهمية التكلفة قد تضم إلى واصفات البيانات على الشبكة (Metadata) التي تقوم بدورها بتقسيم العناصر في مجموعات. بعض عناصر واصفات البيانات على الشبكة ( Metadata ) تصف محتويات العنصر متضمنة عنوانه والمسئولية الفكرية وتاريخ النشر والوصف المادي وبعض العناصر قد تصمم لإدارة المجموعات كأن تشتمل على حالة التحكم في النوع والملاحظات الهامة والواجهة التكنولوجية للموضوعات الرقمية مثل حجم الملف وشكله. ومن المهم جدا أيضا تحديد تصور عام للوحدات الأساسية كتحديد لمحتويات النظام من وثائق منفردة، صور أو ملخصات لكتب وهذا التحديد سوف يفيد في تحديد مستوى الـواصفات البيانات على الشبكة(Metadata) التي سيتم استخدامها مثلا هل ستكون لكتاب بعينه أو لجزء معين منه وكيفية تنظيم المواد والإتاحة والأرشيف.
إشراك الناس الملائمين Involve the right people:
إن التصور المثالي هو الانفرادية بالخلفيات المتعددة والتزويد بالخبرات المساهمة لبناء مكتبة رقمية. وعمليا قد لا تكون هذه هي القضية، ولكن حتى وإن لم تكن يجب أن نعلم جميعا بناء أي نظام يحتاج إلى بعد نظر وإدراك لعدد من المجالات للحصول على مكتبة رقمية أفضل، والمجالين الأكثر طلبا بالتحديد هما علم الكمبيوتر وعلم المكتبات.
فنجد بأن علماء الكمبيوتر يحسنون الإمكانيات بالإضافة إلى حدود التكنولوجيا وعموما هم من يبنون النظام.
أما أخصائيي المكتبات فهم يضيفون الفهارس والكشافات والأرشيف بالإضافة لتجميع المادة العلمية وهم لا يتفهمون احتياجات المعلومات وطالبيها فحسب بل أن الأمر يتسع لتقديم المواد لضمان الاستخدام والوصول المستمر.
إن أبحاث وتطوير المكتبة الرقمية تعني أنه يجب على كل مجموعة أن تتفهم وتعي الأبعاد الصحيحة للمجموعات الأخرى. ولمعرفة مدى أهمية الأبعاد المتباينة والمختلفة نجد تطور لمعايير[2] Dublin core metadata.
قد شغل علماء الكمبيوتر بالافتراضات المنطقية كما أن معايير واصفات البيانات على الشبكة(Metadata) للمكتبة الرقمية تقدم في فضاء معلومات الانترنت الواسع بكثرة.
لأخصائيي المكتبات خبرة واسعة مسبقة في التكشيف والفهرسة وتمييز أهمية هذه الاعتبارات لاسترجاع المعلومات. بالإضافة إلى ذلك لأن العديد من المعلومات القيمة توجد في العديد من نظم واصفات البيانات على الشبكة (Metadata) متضمنة لمعايير (MARC21)، مناهج وطرق لخريطة البيانات بين وعبر هذه النظم تستخدم كممرات عبور آلية قد تم تطويرها [3].
أيضا من المهم قبل الإقدام على مشروع مع منظمة أن يقوم قسم الإدارة بتدعيم الجهود. لأن معظم مشروعات المكتبة الرقمية هي جهود طويلة المدى تحتاج إلى إتفاقيات ومعاهدات طوية المدى سواء من الناحية الإقتصادية المادية أو الموارد البشرية.
إن الابتداء في أي مشروع يحتاج إلى إتفاق / معاهدة ضمنية إن لم تكن صريحة واضحة لسير العمل ووعد بأن جميع مواد المكتبة الرقمية سوف تواصل استمراريتها وإتاحتها. نحتاج إلى معاهدة منظمة وبدون أن يتم ذلك لا يعقل أن يبدأ أي مشروع.
تصميم نظام يمكن استعماله Design usable system:
معظم المكتبات الرقمية متاحة على الانترنت عبر تكنولوجيا الشبكات مع أن التحدث ـ على سبيل الحصر ـ ليس خاصية مهمة للمكتبات الرقمية، في حين أن ايجابيات الشبكة عظيمة جدا.
معظم نظم المكتبات اليوم صممت لتكون متاحة خلال الشبكة، ونجد أن أكثر مواقع الشبكة نجاحا تلك التي تصمم عداد بأعداد الوكلاء، متضمنة للاختلافات التقنية في أجهزة الكمبيوتر والمتصفحات مشتملة على سرعة الوصول والاختلافات بين المستفيدين متضمنة على محركات البحث المفضلة عبر الشبكة.
تختلف المتصفحات في طريقة عرضها للمعلومات ولكنهم يستخدمون نفس بروتوكولات الاتصالات الأساسية مثل:
بروتوكول نقل النصوص
 (HTTP: Hyper Text Transfer Protocol)
برتوكول نقل الملفات
 (FTP: File Transfer Protocol)
واللغات المعيارية مثل لغة (HTML)
قد يقوم المستفيدين بتغيير الأوضاع التلقائية التي تشتمل على حجم الخط وغيره، دوما يفضل كل مستفيد أن ينشئ واجهة بسيطة خاصة كلما أمكن.
إن تزويد نقاط إتاحة متعددة لا يجعل المكتبة الرقمية ممتعة فحسب بل أيضا تقر بالاختلافات ضمن جهد مستفيديها. إن الإتاحة للمستفيدين بمعدل للعجز المادي يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند تطوير واجهة المكتبة الرقمية. وهذا يتضمن وصول المستفيدين لجميع المحتويات والوثائق الواضحة والبسيطة، مقدرة قائمة المحتويات والمعلومات التوجيهية. متضمنة تركيبة محركات بحث واضحة ومعايير العلامات.
تأكيد الوصول المفتوح Ensure Open Access:
إن التأكيد على الوصول المفتوح يتعلق باعتبارات الاستخدام متضمنا الوصول إلى المعلومات في المكتبة الرقمية. أو بمعنى آخر للمكتبة الرقمية نفسها.
n قد عرف (شيرستين بروجمان) الوصول للمعلومات بأنه "الربط بشبكة الكمبيوتر وإتاحة المحتويات مثل التكنولوجيا المستخدمة، حيث يمتلك المستفيد المعرفة والمهارات المطلوبة كما أن المحتويات نفسها موضوعة بشكل مفيد وقابل للاستخدام".
كما كتب Michael Lesk أن الوصول المفتوح للمعلومات يرفع من عدد قضايا السياسة العامة متضمنة لبعض شرائح المجتمع التي تعطى بالإضافة إلى الوصول للمعلومات.
توجد طريقة واحدة لتأكيد الوصول المفتوح للمحتويات وهو تفادي البرامج والأجهزة المعقدة أو الخاصة كلما أمكن. في حين أنه يمكن أن تكون مسئول عن إنشاء محتويات باستخدام النظم والأدوات الإقتصادية المتاحة مع تجنب استخدام برامج وأجهزة خاصة للوصول إلى هذه المحتويات.
بعض الشركات منذ تغيير الأدوات المستخدمة في إنشاء الخيال الرقمي قد جعلوا واجهاتهم تتاح مجانا.
كلما كانت البرامج سهلة التحميل وكلما أدرك مطوري المكتبة الرقمية أي البرامج يختارونها لعرض التخيلات والصور ( Images ) بوضوح كلما أصبحت المحتويات أكثر إتاحة طالما أن الواجهات (Interfaces) متاحة. على كل حال للوصول المستمر، المستخدم والمفتوح فإن النظم غير المعقدة أو غير الخاصة هي المفضلة دوما.
كن على علم بحقوق المعلومات Be aware of data rights:
وعد بفتح الوصول إلى مناطق المعلومات وهذا لاعتبارات ذهنية خاصة، إن إرساء قواعد ذهنية وحقوق قانونية تزود الناشرين والمؤلفين بحماية اقتصادية وقانونية مشروعة "حائط صد" (يسمح للمكتبات أن تعمل نسخ منفردة من الكتب والدوريات) بالإضافة لحقوق البيع الأول (تسمح للأشخاص أن يستعيروا نسخ الكتب التي يحتاجونها).
جاء في التقرير الأخير للمجلس الوطني للأبحاث( National Research Council):
"إن البنية التحتية للمعلومات تقدم كلا من الوعود والمخاطر، الوعود في الأشكال السهلة غير المعتادة في الوصول إلى أكبر قدر ممكن من صفوف المعلومات المتعددة، أما في المخاطر فهي تكمن في فرص كلا من المعلومات في إعادة إنتاجها بطريقة غير مناسبة، والوصول للمعلومات في أن يتم التحكم فيه بطرق جديدة وفيها أفكار مبتكرة ".
لا توجد إجابة واضحة صريحة ومحددة للإلزام بتطبيق الحقوق الذهنية الخاصة لإتاحة المعلومات في الشكل الرقمي.
إن الإنترنت والشبكة قد ظهروا من المجتمعات التي تؤمن بمشاركة المعلومات فضلا عن حصر الوصول إليها، وقد أرشد هذا إلى المشورة ومحتمل التوقع بأن أي شيء متاح على الشبكة هو متاح مجانا. بعض المناقشات ستكون واقعية في طريقة عرض المحتويات نشرت وتم توزيعها في جميع أنحاء العالم، على سبيل المثال: نجد بأن بعض المؤلفين هم الناشرين أنفسهم وبالتالي يحلون محل الناشرين التجاريين. أما المناقشات الأخرى للحلول التقنية التي تقيد النسخ غير المشروع، لازالت توجد بعض المناقشات التي يحتاجها قانون حق الطبع والنسخ ليصبح أقوى لمنع الاستخدام غير المرخص للمعلومات الرقمية.
وبعض المناقشات حول الحمايات القانونية التي يجب أن تكون في العقود، بالإضافة إلى حقوق الطبع والقوانين وبهذا تكون البيانات مرخصة.
بعض حلول هذه المشكلات دون شك ستكون في العقد القادم (العشر سنوات).
في الوقت الحاضر إن هؤلاء الذين ينشئون المكتبات الرقمية يحتاجون أن يكونوا على دراية بهذه الأمور ويشاركوا في المجادلات العامة بخصوص حلولهم وتصميم إجراءات لإدارتهم بهدف حماية مجموعاتهم لأطول فترة ممكنة.
على سبيل المثال في المشروعات التحويلية نجد بأن كل تجربة يجب أن تتم بعد أخذ تصريح من حقوق الطبع للمالك بخصوص المواد التي يتم ترقيمها أي التي ستصبح مرقمة.
من القضايا الخاصة والتي يجب أن تؤخذ أيضا بعين الاعتبار مثلا: حين يتم ترقيم الأوراق الكاملة للشخصيات البارزة فإن المانح سيقوم بذكر العناصر التي تعجبه ويترك التعليمات بخصوص كيفية تناولها.
على كل حال إن التعقب الحذر لتراخيص وانفرادية البيانات لتدعيم المعلومات لن تكون مخاطرة في المستقبل القريب.
الأتمتة كلما أمكن Automate whenever possible:
لأن بناء المكتبة الرقمية يتطلب جهود عقلية كبرى خصوصا من مصممي النظام فنجد أن أكثر الوسائل أتمتة (Automated) هي التي يمكن بناءها واستخدامها لكن الأفضل سيكون في استخدام المصادر البشرية. هذه الوسائل تحتاج أن تكون سهلة الاستخدام بالإضافة إلى الوقت الملائم متضمنة لتاريخ الإيداع والقوائم المنسدلة والتقارير، وبعض وسائل حفظ الوقت الأخرى. كما أنها تسمح للمحتويات الخبيرة التي تستخدم واصفات البيانات على الانترنت.
لإضافة واصفات البيانات على الإنترنت إلى قاعدة قاعدة البيانات الرئيسية وإدخال المعلومات مرة واحدة فقط فيما بعد يتم توحيد وتلخيص المعلومات كما هو مطلوب من قاعدة البيانات الأساسية إلى أحدث صفحات (HTML)، كشافات البحث والتقارير. إن إدخال البيانات لمرة واحدة فقط توفر وقت وجهد البشر وقريبا سيتم تحديث واجهات الشبكة من قواعد البيانات وستسمح بالتجديد كلما كان مهما.
مع الانضمام إلى أحدث معايير الشبكة (الشكل الإيضاحي 4 يبين الإطار العام للعلاقة بين النسخة الأصلية لمعلومات النظام ومشتقاتها).
على سبيل المثال تقديم الخدمة كنسخ أرشيفية وكنسخ أصلية لابتكار العديد من المشتقات مثل ملفات (PDF) أو ملفات (JPEG) لاستخدامها في مواقع الشبكة ثم كأفضل ضغط يتم تطويره عندها سيكون من السهل التخلص من المشتقات وتحديث الملفات الحديثة من النسخة الرئيسية مباشرا.
التبني والانضمام إلى معاييرAdopt and adhere to standards:
إن استخدام معايير في بناء النظام له العديد من الفوائد. حيث أن العروض(Applications) أكثر قابلية للحمل والنقل والتعميم [8] وكل هذه الخصائص والمميزات مهمة جدا لتصميم، تجهيز وصيانة المكتبات الرقمية.
إن استخدم المعايير مهم للغاية وخصوصا في شكل المكتبات الرقمية وبتوضيح أكبر نجد أن مدخلات واصفات البيانات على الشبكة (Metadata) والوثائق كلهم يشتملون على عناصر قيمة ومتحكم فيها داخل المجموعة. المعلومات قد تواصل تنقلها من شكل لأخر في المستقبل ولكن هذا التنقل سيصبح أسهل وهذا يرجع لأن المعايير قد تم استخدامها بدقة وخبرة.
إن فوائد استخدام المعايير يجب أن يكون واضحا لدى أي مطور. إن إيصال محتويات المكتبة الرقمية في الشبكة باستخدام المعايير، التشريعات والقوانين و HTML الحالية بالإضافة إلى واصفات البيانات على الشبكة (Metadata) ومعايير تكنولوجيا الشبكة الأخرى تضاعف من فرص مقدرة محركات بحث الشبكة في العثور على المكتبات وبشكل خاص عناصر محددة فيها وهذا لأن التكنولوجيا تتغير بسرعة كبيرة.
من المهم جدا أن نسأل ترى متى سيمكن نقل نظام كامل موجود إلى شكل آخر دون أن يتم حذف بعض أجزاءه أو تصبح غير قابلة للقراءة، أو حتى واجهات المستفيدين أو البرامج !!!؟؟؟ في حين أن هذا الانتقال يجب أن يكون ممكن دوما.
عمليا نجد بأنه من الأسهل حين يكون تصميم النظام قد انضم إلى قواعد محددة.
من الممكن أيضا انه في بعض الأحيان في المستقبل أن تصبح المكتبة الرقمية التامة جزء من نظام آخر سواء أكان بداخل نفس المؤسسة أو حتى خارجها.
إن التحويل سيكون أكثر كفاءة ونجاحا إذا تم تصميم النظام بمعايير موجودة في العقل.
تأكيد النوع / الصفة Ensure quality:
أن أمور النوع يمكن أن ترجع إلى جميع العمليات والواردات التي تدخل في إنشاء المكتبة الرقمية. أنها مناسبة إلى الاختيارات ومدخلات واصفات البيانات على الشبكة (Metadata) وجميع استخدامات النظام، أن لإكمال وتصحيح واصفات البيانات على الشبكة فوائد كثيرة حيث أن الواصفات غير المكتملة تؤثر في نوع المكتبة الرقمية التامة.
تلعب الواصفات دور أساسي ليس فقط في اكتشاف الموارد بل أيضا في تنظيم وإدارة المجموعات على سبيل المثال لو أن كود الموضوع تم إدخاله أو استدعاءه بطريقة خاطئة فسوف يكون الدخول صعب جدا.
بعض الأنواع الخاصة بالتحكم يمكن أتمتتها والبعض الأخر يتطلب مراجعة بشرية دقيقة للغاية.
إن مشروعات المكتبة الرقمية يجب أن تعرف وتهتم بمناهج وطرق أنواع التحكم في إجراءاتها الطبيعية مع الانضمام إلي مناهج وطرق معينة للتأكد من أن تقدير النوع أصبح جزء متمم لبناء وإدارة المكتبة الرقمية.
الإهتمام بالمثابرة Be concerned about persistence:
في أحدث مقالة لـ"Jeff Rothenberg" حيث يصف جهود السنين الطوال في فهم أمور الصيانة الرقمية " وصلنا للنهاية بواسطة المجموعة المؤثرة المؤلفة من 21 خبير ولكن في الوقت الراهن لا يمكن أن توجد ضمانات لصيانة المعلومات الرقمية"[9].
في حين أن الصيانة لطاما كانت محط اهتمام الأرشيف والمكتبات ولكنها أصبحت مؤخرا محط اهتمام المجتمع ككل، كما أن أي شخص يصمم مكتبة رقمية يجازف بنتيجة تجارب الصيانة.
توجد اقتراحات عديدة تم وضعها من قبل الباحثين لوضع عناوين محددة لصيانة المشروعات الرقمية لعل أكثرها دراسة ونقاشا "استراتيجية التحويل" والتي تهتم بعملية نقل البيانات من شكل ملف لشكل آخر وتحويله من بيئة برامج إلى بيئة أخرى أو حتى تحويله من شكل مادي إلى آخر.
أن التحويل يتطلب اتفاقيات متينة في جزء المؤسسة المسئول عنه للإنعاش المستمر للمعلومات لضمان استمرار التواصل مع التكنولوجيا.
اتحاد المكتبات الرقمية (DLF Digital Library Federation): هو إتحاد للمكتبات المهتمة بتكنولوجيا المعلومات الالكترونية ويقوم برسم حدود همة بين كلا من الصيانة واستمرار ومثابرة المشروعات الرقمية.
من الممكن أن تختفي المكتبات الرقمية الكاملة تماما إذا لم تكون هناك جهود حقيقية وفعالة لصيانتها لهذا يجب علينا بصفتنا مجتمع المعلومات وبصفتنا مهتمين ببقاء واستمرارية العالم الرقمي أن نهتم وبشدة بالصيانة.
بهذه الأسس يمكننا تطوير المكتبات الإلكترونية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق