المخاطر الطبيعية التي تواجه المخطوطات
أ.
الرطوبة:
تعد المخطوطات والكتب من الخامات ذات
الأصل العضوي (نباتي أو حيواني) مثل الورق والجلد والبردي والقماش، وأحياناً
الأخشاب، وتعد هذه المواد ذات خاصية هيجروسكوبية Hygr. sc. pic
nature أي أن محتواها المائي الداخلي يتغير بتغير
الرطوبة المحيطة، وعند ارتفاع الرطوبة النسبية في البيئة المحيطة فإن المادة
العضوية تمتص الماء، ومن ثم يرتفع المحتوى المائي للمواد، ويتبع ذلك ظهور الأعراض
الآتية:
ـ
انهيار الخواص الميكانيكية للمواد
ـ
قابليتها الشديدة للإصابة بفطريات التحلل
ـ
يسهل ذوبان الغازات الحمضية إن وجدت في الهواء وبالتالي عمليات التحلل المائي
الحمضي وعمليات الأكسدة والصدأ للمعادن
ـ
يسهل التصاق الأتربة والمعلقات الأخرى في الهواء مما يسبب تلوث واتساخ المواد
الأثرية.
أما
بالنسبة للأخطار التي تنجم عن ارتفاع نسبة الرطوبة في المخطوطات فتؤدي إلى
التشوهات في شكل المخطوط وتكوّن الحموضة والبقع الصفر على الأوراق ونمو الحشرات
والفطريات والبكتريا وسواها.
ب.
الضوء:
هناك أضرار متفاوتة لكل أنواع الضوء. والموجات الخطيرة هي بالتدريج كما يلي:
ـ
الأشعة فوق البنفسجية: وهي الأشعة الصادرة من الشمس والفلورسنت المباشرة وغيرها
ـ
الموجات القصيرة: من الضوء المرئي الأبيض حتى الضوء الأزرق لها تأثير أقل ضرراً
ـ
الموجات الطويلة والأشعة تحت الحمراء: لها تأثيرات حرارية وهذا هو مجال ضررها
ـ
اضمحلال واصفرار الأوراق، وزوال بعض الألوان والنقوش والأحبار الحساسة للضوء
ـ
تحلل وتكسر التراكيب الجزيئية للمواد العضوية فتقصف بذلك ألياف النسيج والأوراق
والجلود وغيرها
ـ
تؤدي التأثيرات الحرارية للضوء إلى تنشيط تفاعلات الهدم الكيميائية، وما ينتج عنها
من تأثيرات الجفاف ومظاهره المختلفة
ومما
لا شك فيه أن تأثير الضوء يتوقف على عوامل أخرى لعل من أهمها: قوة الإضاءة، مدى
التعرض لها، درجة الحرارة، سمك الورق وكثافته، تركيب الهواء المحيط بالورق من حيث
تركيز غاز الأوكسجين وتجدد الهواء والرطوبة النسبية، وغازات التلوث الجوي والمواد المضافة
للورق مثل المركبات المعدنية والمواد الحمضية والقلوية
ج.
الحرارة ) الموجات الحرارية):
الجو الخارجي يكون من مصادر الحرارة في
حالة المكتبات والمتاحف المفتوحة، وخاصة في المناطق القارية المناخ والاستوائية،
وكذلك مصادر الضوء المباشر مثل أشعة الشمس والمصابيح القريبة، أو التدفئة المركزية
الزائدة، وقد يؤدي ارتفاع الحرارة إلى الآتي:
1-
جفاف العجينة اللاصقة لأغلفة المخطوطات مما يؤدي إلى تفككها.
2-
جفاف الأوراق والجلود والبردي وغير ذلك من مواد الكتابة، مما يؤدي إلى تشققها
لانعدام مرونتها ومن ثم تكسرها وتفتتها
3-
الحرارة العالية تسرع التفاعلات المتلفة داخل المواد الأثرية وعلى سطوحها، وتؤدي
إلى انتشار الحموضة وتكوينها نتيجة للتلوث الجوي بالغازات الحمضية على سطوح المواد
الأثرية.
4-
تسخين المواد عند درجة حرارة 100 ْ مئوية لمدد مختلفة يعطي أعراض التقادم الزمني
على المواد وهو ما يسمى بالتقادم الصناعي
5-
التردد بين الحرارة والبرودة خلال فترة زمنية قصيرة يؤدي إلى تلف المواد وتشققها
نتيجة لسرعة التمدد والانكماش المتكرر في هذه المواد
إن
ازدياد الحرارة أو حتى نقصانها بنسب كبيرة يؤثر تأثيراً سلبياً على خواص الورق
والجلود مما يسبب أضراراً يصعب معالجتها، كما أن المواد اللاصقة المستخدمة في
تجليد الكتب تفقد قوتها وتماسكها بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق