التصويبات والإضافات بالمخطوط العربي
كان المؤلفون والنساخون عرضة للخطأ، أو السهو
والنسيان أثناء الكتابة؛ كأن يكرر أو يسقط جملة أو كلمة، أو حرفاً. فإذا أدرك المؤلف أو الناسخ ما وقع فيه من سهو،
أو خطأ، فإنه يقوم بتصحيحه. فإن كان الخطأ
تكراراً لحرف، أو كلمة، أو جملة، شطب الثاني من المكرر، لأن الأول هو الصح،
والثاني هو من أصله خطأ؛ إلا أن يكون المكرر مضافاً ومضافاً إليه، أو موصوفاً وصفه،
فإن المستحب هو مراعاة اتصالهما، وذلك بشطب الأول إن كان المكرر هو المضاف، أو الموصوف؛
أو بشطب الثاني إن كان المكرر هو المضاف إليه، أو الصفة.
أما إذا كان المكرر قد كُتب في نهاية سطر
وبداية الذي يليه ن فيُشطب الأول في نهاية السطر، ويترك الذي في البداية.
أما
الخطأ فإن كان في كلمة، أو جملة، فإن الطريقة السليمة هي شطب الخطأ وكتابة الصواب
فوقه. والمقصود بالشطب هنا ليس طمس الكلمة
أو الجملة طمساً كاملاً، وإنما الاكتفاء بوضع خط واضح فوق المطموس، دلالة على
إلغائه وإبطاله. أما الح فكان مكروهاً.
وبالنسبة للكلمات المنسية فكانت تضاف –في
الغالب- بين السطور؛ خاصة إذا كانت كلمة أو اثنين. أما إذا كانت أكثر مما تحمله الفراغات الموجودة
بين السطور فإن المتبع في مثل هذه الحالة هو أن تضاف في الحاشية. أي الهامش؛ مع وضع إشارة من موضع الكلمات
المنسية في السطر حتى يستمر المعنى، وينتظم الكلام، وتترابط الأفكار. وهذا ما يعرف بالتخريج على الحاشية. وكان البعض يكتب في نهاية التخريج كلمة
"صح".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق