تعريف وأهمية دراسة التراث العربي
المقصود بالتراث العربي هو ما وصل إلينا مكتوباً عن الفكر
العربي؛ ذلك التراث الذي يحمل إلينا شيئا أو أشياء من جوانب الحضارة الإسلامية.
والحضارة – في أبسط تعريفاتها – هي شكل حياة الأمة في كل
مناحيها، وصورة للعلاقات المتشعبة بين الأفراد بعضهم البعض، بما يوضح صورة الأمة
في شتى المجالات العقائدية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعمرانية وغيرها.
وبهذا التعريف يعتبر
التراث العربي الإسلامي هو ما خلفه من عاشوا في ديار المسلمين في
العصور المختلفة، وخاصة في عصور ازدهار الحضارة الإسلامية منذ بدء ظهور الإسلام
وحتى بداية القرن الثامن عشر الميلادي.
وبهذا نلاحظ أن التراث العربي الإسلامي هو أضخم تراث مخطوط
خلفته حضارة وعرفته البشرية وحيث يمتد عبر فترة تقارب الألف عام.
أهمية دراسة التراث العربي:
لدراسة التراث العربي أهمية بالغة، من ذلك:
1- أن
هذا التراث العربي يمثل العمود الفقري للأمة العربية والإسلامية، حيث يحمل تاريخها
الحضاري وما يختزنه من معارف وخبرات وقيم ومثل وأخلاق أي أنه ذاكرة الأمة العربية
والإسلامية.
2- أن
التراث العربي هو خلاصة الفكر العالمي القديم حيث قام العرب والمسلمون بنقل
الثقافات التي سبقتهم. كاليونانية والإغريقية والفرس والقبط وغيرهم إلى اللغة
العربية.
3- أن
التراث العربي الإسلامي هو أساس الحضارة الغربية الحديثة، سواء كان ذلك بالطرق
الشرعية أو بالطرق غير الشرعية، بالطرق
الشرعية بتعلمهم من المسلمين، أو بتعليم
المسلمين لهم أو بالطرق غير الشرعية، حيث قام الغرب أثناء عصور ظلام
المسلمين بنهب التراث العربي وسرقته ونقله إلى بلادهم ونسبته إلى أنفسهم
4- أن
دراسة التراث العربي تكشف عن الدور الذي قام به المسلمون في تشييد الحضارة
الإنسانية .
5- أن
دراسة التراث العربي الإسلامي توقظ المسلمون وتدفعهم لاستعادة أمجادهم والإسهام في
الحضارة العالمية في الوقت الحاضر.
6- أن
دراسة التراث العربي تنمي الثقة بالنفس لدى الإنسان العربي المسلم، ويعرف حقا من
هو، يعرف أن له تاريخا يمتد لخمسة عشر قرنا، وأن له تراثاً يمتد لألف عام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق