خطوات ترميم المخطوطات وتجليدها
هناك ملاحظات هامة قبل بدء عملية الترميم
يمكن توضيحها من خلال الآتي:
1-
تصوير المخطوط لأن التوثيق الفوتوغرافي يكون ضرورياً في متابعة هذه العملية وتقييم
ما قام به المرمم ومعرفة مهارة الترميم وجودته.
2-
إملاء استمارة خاصة لتشخيص حالة المخطوط قبل البدء بعملية الترميم تتضمن حقولاً
متعددة تخص طبيعة ووضع الأوراق، وعنوان المخطوط، واسم مؤلفه، ومصدر المخطوط،
وتاريخ تسلمه، ومقاساته وعدد صفحاته، ونوع الخياطة والحياكة، والمواد المستخدمة في
تعقيمه. . . وغير ذلك.
3-
التعرف على نوع الإصابات الحشرية والفطرية للتأكد ولتهيئة طرق ووسائل المعالجة
والترميم وفق ما يتناسب وطبيعة الإصابة ونوعية التلف الموجود.
4-
إذا كانت هناك أجزاء مقتطعة ومنفصلة، ففي هذه الحالة ينبغي على اختصاصي الترميم
تجميعها والاحتفاظ بها لغرض استعمالها لاحقاً في استكمال الأجزاء الكلية للمخطوط
وإعادتها إلى حالتها الأولى الأصلية.
أما
بالنسـبة إلى خطـوات تـرميم المخطوطـات وتجليدها فيمكـن إيجازها كمـا هـو مبـين
أدنـاه:
1-
ترميم القطوع الداخلية البسيطة في الصفحات باستعمال ورق شفاف خاص يعرف بـ Dennis.
n`s Transparent Mending Tapes.
2-
ترميم الأجزاء الناقصة بالورق الياباني Japanese Papaers (بطريقة اللصق وتقشير الحواف) وبعجينة الورق.
3-
ترميم كعوب الصفحات المزدوجة، ويتم بربط الصفحات المزدوجة المنفصلة بشريط لاصق من
الجهة الخلفية وعلى امتداد خط الاتصال مع التقيد بمساحة قياسية موحدة في الكتاب
الواحد.
4-
تكوين الملازم (من مجاميع الصفحات المزدوجة وخياطتها).
5-
خياطة الملازم لتكوين جسم الكتاب المخطوط.
6-
تعزيز الكعب بالغراء السائل وتثبيت كسوة القماش به.
7-
تجهيز غلاف الكتاب.
8-
تلبيس غلاف الكتاب في جسمه.
العمليات
الأساسية لترميم وصيانة المخطوطات
نظراً لاتساع عملية الترميم وكثرة العمليات
والإجراءات التي تدخل في معالجة المخطوط وترميم أوراقه وتقويتها والمواد المستخدمة
في هذه العملية وما تتطلبه من خبرات ومهارات فنية من قبل المتخصصين في هذا المجال
فإننا نستعرض بإيجاز العمليات الأساسية لعلاج وترميم المخطوطات من خلال الآتي:
أ
ـ التنظيف: الهدف منه تخليص الأوراق والجلود مما علق بها من أوساخ كالأتربة، وآثار
الأقلام، أو وجود فطريات وبويضات الحشرات المختلفة.
ب
ـ إزالة البقع: ويتطلب ذلك أولاً تحديد نوع الورق وحالته، ومن ثم تحديد نوع البقع
والأوساخ، وأنواع المواد الكيميائية اللازمة لإتمام هذه العملية.
ج
ـ إزالة الأحماض الزائدة: تتكون الحموضة في الأوراق والجلود إما نتيجة لتركيب
الأوراق ودباغة الجلود، أو بسبب أوضاع التخزين، أو عن طريق الأحبار المستخدمة في
الكتابة. لذا لا بد من إزالة حموضة الورق
وأن يعادل قبل عملية التقوية لمنع التحلل الداخلي للورق.
د
ـ فصل الأوراق الملتصقة: تتأثر أوراق المخطوطات بالأوضاع البيئية والعوامل الجوية.
إذ يؤدي التقادم الزمني إلى إضعاف
مقاومتها. فالرطوبة الزائدة تؤدي إلى
تشبع الورق والجلود فتنمو بعض الكائنات الدقيقة، وخاصة الفطريات مخلفة مواد حمضية
لزجة وبقع لونية وأحماض عضوية، مما يؤدي إلى التصاق الصفحات بالجلود ومن ثم تحجر
المخطوط
هـ
ـ إصلاح التمزقات وإكمال الأجزاء الناقصة: يقوم المختص بالترميم بإصلاح ما أصاب
أوراق المخطوطات من تمزق، أو انتشار الثقوب، أو تكسر بعض الأطراف، أو فقدان بعض
الأجزاء، والقيام بتثبيتها وتقويتها بالمحاليل واللواصق الكيميائية، واستخدام
مختلف الطرق والأدوات والأجهزة في هذه العملية.
ومن
كل ما تقدم يتضح أن عمليات الترميم هي عمليات فنية وذوقية تحتاج إلى المهارات
اليدوية والخبرة في معالجة الآثار المصابة بالتشققات والكسور والثقوب، وهي في كل
الأحوال تقوم على أسس واحدة في مختلف أرجاء العالم كالمحافظة على أثرية المخطوط،
واستخدام الخامات الطبيعية والابتعاد عن الخامات الصناعية قدر الإمكان، كما ينبغي
أن تكون عملية الترميم عكسية بما يسهل فكها عند الحاجة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق